أرض الخوف هي مصر بلدنا كما عرفتها طوال عمري سجن كبير نعيش فيه مكبلة ألسنة و أفكارنا و أجسادنا و أرواحنا .و
سجاننا نظام لا يرحم و كلابة جائعون شرهون لإلتهام المزيد من الشرفاءهناك من يدفعون ثمن حريتنا من حرياتهم و من يعيشون إرهاب النظام و يعيشون في خطر إعتقالهم و ضربهم بين لحظة و أخرى ندى و و عبير و رشا و أسماء و علاء و الشرقاوي و الدروبي كل هؤلاء و غيرهم يدفعون الثمن من حريتهم من أجل تخليص مصر و المصريين
بعد إذاعة وثائقي الجزيرة تعجبت لردود الفعل تعرف علي البعض و كانت تعليقاتهم بين ألازلت على قيد الحياة؟ و اخرون شجعوناني ثم قالوا و لكن هل سنراك ثانية؟و البعض قال أنتي أكيد لك ملف عندهم الأن الكل خائف و الكل يخاف
تلقيت تحذيرات بعد البرنامج و لا انكر أنهم اخافوني لبعض الوقت و لكنني على يقين من أن خوفهم و ذعرهم من الواقفين في وجه الظلم أكبر و يكبر و مهما طال الوقت سوف ياتي يوم نراكم فيه خلف القضبان بعد محاكمتكم بالعدل
أنا مؤمنة بهذا و أعيش من اجل يوما نرى فيه مصر نظيفة و ننعم فيها بالعدل والحرية
إنهم يصورونا في كل مرة صوت و صورة و بالصور أتخيلهم يضعون علامة حمراء على صورنا و أسماءنا من المدونين و المدافعين ضد الظلم و أتخيلهم يخططون لإصطيادنا من أي مظاهرة او تجمع كما يفعلوا و فعلوا مع الشرقاوي و الشاعر و أتخيلهم عشية الحدث يجمعون كلابهم و يضعون صورنا امامهم و يأمرونهم أن يرددوا "هؤلاء أعداء الوطن و خونة" و بعد الترديد لفترة يقولون لهم عليكم بهم إفترسوهم و إضربوهم ثم انقلوهم في سيارتنا و تظل الكلاب تنبح طوال الليل حتى الصباح و قبل الخروج يشممونهم الصور ثم تخرج الكلاب في ملابسها المدنية متربصة بضحاياها و تأخذ اوامرها من أسيادها
إنهم ظاهرة غريبة مخلوقات عجيبة يبدون لي كبشر و لكن عقولهم و مشاعرهم قد حدث لها غسيل و و تشويه إنهم ينفذون الأوامر بشراسة و بلا تفكير كوحوش ادمية لقد رايت بعيني كيف أثار الدمار في سيارة دينا سمك التي إختطفوا منها كريم الشاعر لقد كسروا الزجاج بالطوب و زجاجات فارغة و سحبوه بعنف شديد أيضا عندما حكت لي نادية أبو المجد مراسلة الأسوشيتد برس كيف إحتجزوها و طاقم التصوير في شرم الشيخ و وجدتهم يتحدثوا إلى احد أسيادهم تلفونيا قائلين "أيوه يا فندم تم القبض على المتهمين و جاري نقلهم" كانت مذهولة فهم لا يسمعون و لا يفهمون :صم ,متحجرة عقولوهم .
اما أسيادهم فيعتقدون انفسهم أذكياء كنت أراها في كل مرة رأيته في الأسكندرية في اول وقفة احتجاجية لنا و في القاهرة أراه كل مرة إنه احدهم يرتدي في كل مرة زي أمين شرطة و لكن موقعة بين الصفوف ليس موقع أمين شرطة راقبته أكثر من مرة أراه صامتا واقفا أمامنا ينظر إلينا جيدا و قد يميل علية ضابط بدبورين يشوشه في أذنه .لم اتعجب عندما مررت امام أكاديمية الشرطة لارى مكتوب عليها "اكاديمية مبارك للامن" إنهم بالفعل أمن مبارك و نظامه فقط و ليس لهم أي علاقة بأمننا نحن بل هدفهم إرهابنا و إخافتنا و هم يشعرون بالإمتنان لسيدهم و ما يكافئهم به و هم أحد جذور الفساد التي يجب خلعها و محاربتها بالقانون و المجتمع الدولي بعد أن خفت الأمل في أن نوقف أنتهاكاتهم و نأخذ حقوق ضحاياهم بالطرق المحلية."
0 коммент.:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !