الشرهة على القبس - arabian_blogs
Headlines News :
Home » » الشرهة على القبس

الشرهة على القبس

Written By andrey on суббота, 1 ноября 2008 г. | 14:33

يوم الأحد الماضي، كتب عادل القصار في القبس المقال التالي:



وبعدها بأيام، كتب أحمد الصراف المقال التالي ولكن رفضت القبس نشره لأسباب غير معروفة!


الرد على: "يا متبرجات"!!

نشر الزميل "عادل القصار" مقالا في 26/10 بعنوان "يامتبرجات.... لاتفهمنني خطأ" تطرق فيه لموضوع دراسة قامت بها جامعة "هارفارد" نصحت فيها نساء أمريكا بالاقتداء بالمرأة المسلمة في احتشامها وأخلاقها، وكيف أن الأسرة المسلمة التي تعيش وفق تعاليم الدين لا تعاني من أية أمراض. وورد في المقال كذلك أن الدراسة أكدت كذلك أن السبيل "الوحيد" لإنقاذ المجتمع الأمريكي من الانحدار في طريق اللاعودة من التدهور الأخلاقي وانتشار الأمراض التي أفرزتها العلاقات غير الشرعية بين الجنسين، يكمن فقط في الاقتداء بحشمة المرأة المسلمة ووقارها، واللباس الإسلامي أو الحجاب أحد دلائل الاحتشام والوقار. وورد في مقال الزميل أكثر من ذلك مما لا مجال لسرده.

وحيث أن هذا الكلام يتضمن خطلا واضحا ولا يمكن أن يصدر عن فكر وعقل سويين، دع عنك صدوره عن مؤسسة تعليمية عظيمة كهارفارد، وبسبب شكنا بمصداقية هذا الحديث أو البحث فقد قمنا بالاتصال بالزميل عادل لسؤال عن المصدر الذي استقى منه معلوماته وتاريخ صدور النشرة أو الدورية التي تضمنت مثل هذه الدراسة الخطيرة، فلم يفاجئنا بالقول بأنه لا يعرف المصدر!! وأنه نقل موضوع مقاله من موقع على الإنترنت، وأيضا لا يعرف عنوانه، وإن علي البحث عنه شخصيا بجهودي الخاصة.

وهكذا قمت بالاستعانة بأدوات البحث المتاحة، وما أكثرها، فوجدت ثلاثة مواقع على الأقل قد تطرقت لنفس الموضوع واستعملت نفس النص تقريبا وكأن المصدر واحد، بالرغم من أن بعض تلك المواقع مغالية في تطرفها الشيعي وأخرى في سنيته. كما ورد نفس الموضوع في موقع متواضع يختص بقضايا الخطوبة والزواج، باستغلال الدين!! وقد فشلت جميعها في ذكر مصدر الخبر أو تاريخ نشر الدراسة أو نوعية الدورية الناشرة، وكأن في ذكرها "عار وشنار"!! ولم يكتف الزميل عادل بتصديق الخبر بالرغم من عدم جديته الواضحة كونه بدون أساس يمكن الرجوع له، بل وقام فوق ذلك بنقله من تلك المواقع بصورة شبه حرفية!!

لسنا هنا في معرض التقليل من قدر أحد بقدر اهتمامنا بالمصداقية. فأية جهة تشير لدراسة بمثل تلك الخطورة لا يمكن ان تغفل ذكر المصدر لو كانت صادقة، فمصداقية أية دراسة لا شك تزيد من جدية الخبر.

كما ورد في نفس المقال قصة فتاة أمريكية مسلمة محجبة تقدمت بشكوى لمدير الجامعة بسبب مضايقة أستاذها لها لإرغامها على خلع الحجاب. وقد قامت إدارة الجامعة بعقد "مناظرة" بين الأستاذ والتلميذة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى. وتم ذلك بحضور عدد من الطلبة والأساتذة، وقد وقفت تلك الطالبة موقفا "صلبا" معتزة بدينها وهذا أجبر هذا أستاذها (هكذا) للخروج من المناظرة "مهزوما مدحورا"وكان أن فتح الله على يديها قلوب الأساتذة ألآخرين فاسلم ثلاثة منهم إضافة إلى أربعة من الطلبة!!

وقال الزميل أنه نقل تلك الرواية من السيد "محمد عويد" الذي تحدث عنها في مجلة "البشرى" النسائية!!

ونعتقد لو أن تلك الحادثة قد وقعت بالفعل، بمثل ما رويت، لصاحبتها ضجة كبيرة. علما بأن لا الأخ العويد ولا القصار تبرعا بإيراد اسم الجامعة التي وقعت فيها القصة ولا تاريخ الحادثة ولا اسم المدينة أو أسم الطالبة أو أستاذها، أو حتى أسماء الأساتذة والطلبة السبعة الذين أعلنوا إسلامهم!!!

جميل أن نحب ديننا وندافع عن معتقداتنا ونحاول أن نشرح قلوب غيرنا لما نؤمن به، ولكن استغفال الناس والسخرية من ذكائهم أمر مخجل ومشين وغير مقبول من أي طرف كان.

ملاحظة: قال لي أحد أبنائي: لقد قرأت واطلعت على عشرات الفتاوى والآراء الدينية المتعلقة بجواز ضرب الزوجة، وأحيانا ضرورة القيام ذلك ل"صحة" العلاقة الزوجية، وكان الاختلاف بين "الفقهاء والعلماء" هو على ما يعنيه الضرب وأدواته، وليس على الفعل نفسه. ولكن ما حيره أكثر هو صدور فتوى مضادة تجيز للزوجة ضرب زوجها إن هو اعتدى عليها!!

وقال أبني مستطردا: يا أبي هل سنقضي زوجتي وأنا حياتنا ونحن نضرب بعضنا البعض؟


وأمس كتب القصار المقال التالي:



طبعاً عادل القصار مازال يعيش نشوة الإطراء والمدح الذي أتاه وسيأتيه لأنه "كان عنده شجاعة بالاعتذار"، ولكن مو علينا.

صحيح أن الاعتراف بالحق فضيلة وهو سلوك حميد يجب ترسيخه، ولكن الإطراء يجب أن يقف هنا! لا أن يمتد إلى الاستهانة بفداحة الخطأ.


لمن لم يستوعب ما حصل، عادل القصار بنى أطروحة كاملة (thesis) على دراسة منسوبة إلى جامعة هارفارد، وهي أفضل جامعة أميركية، وكان مصدره منتدى على الانترنت!


يعنى بجولاته اليومية على مواقع إسلام أون لاين ومنتديات الفتاوى والشعوذة وغيرها، وجد هذه "الدراسة" فأخذها وكتب فيها مقال. ما كلف خاطره يحط بعض الـ Key words في غووغل عله يجد الدراسة الرسمية كما أصدرتها هارفارد. لا. نقلها من منتدى!


منتدى!


احنا مو قاعدين نتكلم عن شخص نكرة بإسم مستعار نقل معلومة من منتدى إلى آخر، نحن نتكلم عن كاتب "إسلامي" همه أن يعلمنا الأصول والأخلاق والفضيلة له مساحة مخصصة في جريدة القبس! إذا هذا الموضوع لا يثير أي مهتم بالصحافة والمصداقية والأمانة، ما أدري شنو ممكن يثيره.


نتكلم عن بديهيات الكتابة التي تعلمناها مع دخولنا الجامعة، أنك عندما تنسب أي رأي أو معلومة لمصدر، عليك التحقق منها، وإلا لما قيل عن الكتابة بأنها مسؤولية.


في الصحافة المحترمة يعتزل الكاتب بعد سقطة كهذه، أو في أسوأ الأحوال تستغني عنه الصحيفة. الاعتذار صفة حميدة، ولكن كما قلت، مو علينا.


لا ألوم القصار، فهي ليست المرة الأولى، وقد سبقه بذلك وليد الطبطبائي وعبدالرزاق الشايجي وغيرهم من كتاب التيار الديني، لكن الشرهة على جريدة مثل القبس التي تتمسك بهكذا "كتاب."

Share this article :

0 коммент.:

Speak up your mind

Tell us what you're thinking... !

Template Information

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Proudly powered by Blogger
Copyright © 2011. arabian_blogs - All Rights Reserved
Original Design by Creating Website Modified by Adiknya