
لم تسلم مصرية او غير مصرية بمصر من التحرش في الشوارع
قررت هذا العام ان أشارك في حملة كلنا ليلي و ان اتحدث عن تلك المعاناة اليومية التي اتعرض لها أنا و غيري من المصريات او الاجنبيات معاناة تؤرقني و تفسد على حياتي ,تفسد علي متعتى في ان اسير على كورنيش إسكندرية في الصباح
فكم من مرة قررت أن اتمشى على الكورنيش لأرى البحر الذي أفتقدة ثم عدت بعد خمس دقائق معكرة المزاج لأن احدهم قد طاردني بسيارته أو أخر كان يتبعني في سيري و يمطرني بوابل من الكلمات الخادشة و الغير خادشة ,فهؤلاء المتحرشون قد قيدوا حريتي في ان انعم بالسير أمنه في بلدي , فكرت كثيرا ماذا يمكنني ان أفعل لأوقف هذا الإعتداء اليومي باللفظ او اللمس في بعض الاحيان فكنت اتحاشى السير في بعض الشوارع و قد أغير مساري و أسلك طريق أطول لعلمي بان طريق ما اقصر قد يكون فيه بائعون او رجال قد يتحرشون بي
السبب بالنسبة لي غير معلوم و مفهوم لتلك الإنتكاسة لشباب و رجال مصر والذي يتحجج بعضهم بما تلبسة البنات و النساء و في الواقع إنهم يتحرشون بكل إنسان ولد أنثى بغض النظر عن سن أو ملبس و حتى طريقة الملبس لا تبرر على الإطلاق التحرش و لا أدري ماذا يستفيد هؤلاء و أي متعة يشعرون في معاكسة فتاة أوإمراة
لقد تسبب هذا السلوك المشين لفضحنا على مستوى العالم فلم أقابل إمراة اجنبية داخل او خارج مصر إلا و حدثتني عن التحرشات و سألتني ماذا أفعل و لماذا المصريين يقومون بهذا السلوك ؟ و في كل مرة لا اعرف كيف أرد لقد أصبحوا يكتبون في الكتب السياحية الأجنبية تحذيرات للنساء من التحرش بمصر فأي فضيحة تسبب فيها سلوك غريب و أي علاج يمكنننا أن نتبعة لنوقف ذلك و حقا أود أن أسال كل من يفعلون هذا لماذا يفعلونه ؟ وبماذا يشعرون؟ لقد أجبرتني تلك التحرشات اليومية و أنا أخترق إحدى الشوارع في طريقي على بعد أمتار من مكان عملي ان لا أسير على يمين الشارع و لا على اليسار بل أجبرت على المشي على جزيرة في المنتصف حيث أجد بعض الأشجار و الخضرة التي تحميني و تبعدنى عن عيةن المتحرشين و لا أضطر إلى الرد عليهم و حرق دمي يوميا نداء لكل المصريين "لا تؤذونا ,لا تتحرشوا بنينا"
0 коммент.:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !