عالم اليوم و قصة الأمس - arabian_blogs
Headlines News :
Home » » عالم اليوم و قصة الأمس

عالم اليوم و قصة الأمس

Written By andrey on понедельник, 17 декабря 2007 г. | 05:12

كتب: جنديف ورشيد الخطار


لا شك في أن حادثة الاعتداء على تلاميذ المدرسة يصاحبها شعور كبير بالغثيان، لكن ما يزيد الغثيان هو التسييس الفاضح للقضية من قبل النواب والكتاب و .... صحيفة "عالم اليوم".

-
كنا قد استبشرنا خيراً بـ "عالم اليوم" كونها أول جريدة تدخل السوق بعد كسر الاحتكار لتحرك المياه الساكنة لعقود من الزمن، ثم أصابتنا خيبة أمل بمضمونها الفارغ والسطحي في البداية، ثم استبشرنا خيراً بانتقال أحمد الديين للكتابة فيها والمشاركة بإدارة التحرير، وهو ما كان واضحاً وجلياً في تطور الصحيفة.. أو لنقل الصفحة الأولى والأخيرة منها.. بينما بقيت الصفحات الداخلية على ما هي، ناهيك عن الكثير من الأخطاء التحريرية حتى في مانشيتات الصفحة الأولى، لكن يبدو أن "حوسة" أحمد الديين خلال العامين الماضيين بين الليبراليين القدامى والجدد والإخوان والشعبي انسحبت على "حوسة" الجريدة مؤخراً فأصيبت بأزمة هوية.. وباتت لا تعرف أي جمهور وطرح تتبنى بدليل ضياع التوجه على الصفحة الأولى.. فباستثناء حادثة الاعتداء على التلاميذ، يندر وجود توجه واضح للصحيفة تجاه أي قضية، فاليوم تجد المانشيت الرئيسي عن موضوع ما، وغداً موضوع آخر، وبعد غد يعود إلى الموضوع الأول، وهكذا.


-
مع قضية الاعتداء على التلاميذ، سقطت ورقة التوت – على حد قلة أدب النائب "حسين لامانع" كما كان يسمى في المجلس البلدي - عن "عالم اليوم"، فدخلت الصحيفة في عداء شخصي ضد الوزيرة نورية الصبيح، وتحولت من سلطة رابعة مهمتها نقل الحدث وتحليله وتوعية الرأي العام إلى طرف في القضية في موضوع غير مبرر. لدرجة أن الصحيفة وضعت صورة الوزيرة وهي تضحك (وهو فعل بشري طبيعي) لتبين أن الوزيرة تضحك بينما الطلبة وأولياء أمورهم يعانون! استغربنا موقف الصحيفة العدائي، خاصة وأنه من الواضح أن لها مزاج يتبع كتلة العمل الشعبي و"شوي" من الوطني.. وشوي من الخرافي (بحكم وجود عبدالحميد الدعاس المقرب منه). يعني كما قلنا مزاج أحمد الديين المتقلب، على شوية أحمد الجبر على شوية الدعاس. لكن جميع هذه الأطراف لم يكن لها موقف عدائي من الصبيح.. فلماذا يا ترى موقف عالم اليوم أتى بهذا الشكل؟


-
السالفة وما فيها هي أن نورية الصبيح تعد من وزراء التربية القلائل الذين تدرجوا في الوزارة طوال حياتهم العملية، وذلك يجعلها تعرف "دواعيس" الوزارة ومراكز القوة والضعف فيها أكثر من غيرها، لذلك لم تحتج إلى "On-Job Training" عند توليها الوزارة حتى تعرف من هو مهم ومفيد بقاؤه في الوزارة، ومن هو عبء وعالة عليها. ومن هؤلاء شخص تم تعيينه مستشاراً في مكتب وكيل الوزارة بعد أن كان مديراً للعلاقات العامة، وظل مستشاراً منذ ذلك الحين. يقبض راتبه و "يقعد ببيتهم".


-
تولت نورية الصبيح الوزارة وارتأت أن نصائح واستشارات المستشار إياه (إن وجدت) لا تتفق ورؤاها لتطوير الوزارة، لذلك أصبح مستشاراً عديم الفائدة ولم يبق من وظيفته سوى تسلم راتبه كل نهاية شهر، فأصبح في خانة العبء على الوزارة، فقامت الوزيرة بالاستغناء عن خدماته ... فـــُـــنِــــش.


-
منطقياً، يجب أن يقر الجميع ومن ضمنهم المستشار نفسه أن وظيفة المستشار ترتبط بالوزير الذي قام بتعيينه وسياساته ورؤاه وليست وظيفة دائمة، حيث تنتفي جدواها مع تغير سياسات الوزير أو تغير الوزير نفسه، ولكن صاحبنا المستشار أبى أن يقبل بذلك، فكيف لإمرأة كان هو يعطي رأيه فيها وفي ترقيتها وتدويرها للوزراء والوكلاء السابقين، كيف لها أن تأتي الآن وتفنشه؟ فلم يسعه إلا التوجه للصحافة للنيل من الوزيرة نتيجة استغنائها عنه، لكنه لم يذهب إلى صفحة "شكاوى الناس" ليعرض حالته، ولم يستعن بكاتب مثل باقي الناس، بل دخل الصحافة من باب آخر.


-
مستشارنا العتيد إسمه أحمد الجبر، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة "عالم اليوم"، ويكفي النظر إلى مانشيتات الصحيفة المتعلقة بوزارة التربية واللغة المبتذلة المستخدمة ضد الوزيرة الصبيح وطريقة الإخراج والصور حتى تعرف أن الموضوع يتعدى المهنية والسبق الصحفي وفيه الكثير من الحقد والشخصانية.


-

المضحك المبكي أن عالم اليوم بقيادة الجبر ترى أن الوزيرة لا تكترث لمعاناة الطلبة وأولياء أمورهم، بينما ترى الصحيفة -ممثلة برئيس مجلس إدارتها- أنه لا مانع من استغلال هذه المعاناة لضرب الوزيرة لأحقاد شخصية تافهة.

-
**************


-
آخر الموضوع:
تنقل لنا مصادر من داخل صحيفة "عالم اليوم" أن إدارة التحرير تعيش هذه الأيام نشوة النصر وأنه "أخيراً وجدنا أنفسنا وتسيدنا الساحة في قضية هي قضيتنا".


-
ذلك برأينا شعور طبيعي ومنطقي، فعندما تحدث قضية من هذا النوع، ماذا نتوقع من السيد عبدالحميد الدعاس، الذي كان رئيس تحرير مجلة "الجريمة" ثم أصبح رئيس تحرير صحيفة يومية سياسية شاملة هي "عالم اليوم"، ففي قصص الاغتصاب والسحر والشعوذة والإثارة الجنسية وجرائم البنغاليين، تجد السيد الدعاس عند ويهك، وطبيعي أن تتسيد صحيفته الساحة.


-

الغريب أن "الجريمة" وغيرها من الصحف ياما نقلت مواضيع عن جرائم هتك عرض تجري في المدارس، بل أن إحداها حصلت في مسجد، إلا أن العامل المشترك لهذه القضايا أن الجاني كويتي. الأخطر، هو أن قضية هتك العرض في المدارس والتحرش الجنسي بين الطلبة لم يعد سراً، فقد بات من "عاداتنا وتقاليدنا" عبر العصور نتيجة للكبت الإجتماعي وجمع الذكور في مدرسة واحدة، لكنه يعد من محرمات للحديث عنه في المجتمع، أو Taboo، لأننا نعيش في مدينة فاضلة. كم نائب طالب الوزير بالاستقالة على ضوء قضايا التحرش السابقة؟ أو حتى القتل؟ (طالب قتل مدرسه في الصف بطلق ناري)، لكن المسؤول ليس الوزير. لكن نوابنا على المزاج.

**************


على الطاير:


هل تعلم أن أول بيان لوزارة التربية، الذي أنكر الحادث، قد أصدرته مديرة منطقة حولي التعليمية يسرى العمر؟


هل تعلم لماذا لا يهاجم النواب يسرى العمر على بيانها ويحملون مسؤوليته للوزيرة؟ رغم أنها أوقفتها عن العمل بعد بيانها؟


فتش عن جاسم العمر.. وكيل وزارة التربية الذي أقالته الصبيح.
Share this article :

0 коммент.:

Speak up your mind

Tell us what you're thinking... !

Template Information

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Proudly powered by Blogger
Copyright © 2011. arabian_blogs - All Rights Reserved
Original Design by Creating Website Modified by Adiknya