ارسل لي احد الاصدقاء هذا المقال لم اعهد بانيس منصور يكتب بتلك اللهجه الشديده ويصعب علي ان توصف مصر بهذا لكنني اجده قد اصاب الحق لقد اصبحت مصر كما قال
غانية السياسة متسولة الاقتصاد ضاربة الودع قارئة الفنجان
اضيف و اذا صبحت مصر غانية السياسة فبايد قوادوها في نظام مبارك وولده وان اصبحت مصرمتسولة الاقتصاد فبايد السارقون الناهبون في نظام الحرامية
عمدة43772 السنة 131-العدد 2006 اكتوبر 10 17 من رمضان 1427 هـ الثلاثاء
مواقف
مواقف
بقلم : أنيس منصور
فسد المصريون ولم يعودوا قادرين علي القيادة والريادة, فقد استطاع المصريون ان يهزوا صورتهم في العالم العربي والعالم ايضا.. لقد فسد المصريون ولم يعودوا يعرفون القيمة الحقيقية لبلادهم والدور التاريخي لشعبهم, لقد مسحوا بأنفسهم الارض, وهانوا علي الناس فهانوا علي انفسهم.. والشاعر القديم يقول:عرضنا انفسا عزت علينا
ـ ومارخصت ـ فاستباح بها الهوان
ولو أنا منعناها لعزت
ولكن كل معروض مهان
ومن اجمل واعمق واوجع دعوات الرسول عليه الصلاة والسلام يوم خروجه من الطائف حزينا كسيرا قوله:
اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي, وهواني علي الناس.. وهواني علي الناس!
ونحن ايضا يارسول الله فقد هان أمرنا علي انفسنا.. فاصبحنا ولايرانا احد اذا ظهرنا, ولا يسمعنا اذا قلنا ولا يهابنا اذا هددنا ولا يصدقنا اذا اقسمنا, ولا يمشي وراءنا اذا رفعنا علم الريادة او القيادة او الكفاح او الدعوة..
في فيلم( دون كاميلو) الايطالي كان القسيس يحمل تمثالا وفوجئ بأن كلبا يسير وراءه.. ولم يندهش, فلابد ان يمشي وراء احد من الحيوان او الانسان, لابد من احد يمشي وراءنا يرد لنا اعتبارنا ويغطي عورتنا التي كشفناها وفضحنا بها أنفسنا..
ولا يفهم المصريين أحد سوانا, نحن الذين مسخنا انفسنا قردة وغضبنا عندما ضحك الناس, ونحن الذين جعلنا من انفسنا نكتة المجالس وغضبنا عندما تضاحك الناس علي خيبتنا..
من يقرأ صحف مصر ليس في حاجة إلي من يدله علي الدرك الذي انحدرنا اليه, ولا مستوي الاهانة والهوان والابتذال والدعارة والتجارة التي اخترناها لأنفسنا! فأصبحت مصر غانية السياسة متسولة الاقتصاد ضاربة الودع قارئة الفنجان.. والدنيا من حولنا تجري وتتسابق الي
ـ ومارخصت ـ فاستباح بها الهوان
ولو أنا منعناها لعزت
ولكن كل معروض مهان
ومن اجمل واعمق واوجع دعوات الرسول عليه الصلاة والسلام يوم خروجه من الطائف حزينا كسيرا قوله:
اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي, وهواني علي الناس.. وهواني علي الناس!
ونحن ايضا يارسول الله فقد هان أمرنا علي انفسنا.. فاصبحنا ولايرانا احد اذا ظهرنا, ولا يسمعنا اذا قلنا ولا يهابنا اذا هددنا ولا يصدقنا اذا اقسمنا, ولا يمشي وراءنا اذا رفعنا علم الريادة او القيادة او الكفاح او الدعوة..
في فيلم( دون كاميلو) الايطالي كان القسيس يحمل تمثالا وفوجئ بأن كلبا يسير وراءه.. ولم يندهش, فلابد ان يمشي وراء احد من الحيوان او الانسان, لابد من احد يمشي وراءنا يرد لنا اعتبارنا ويغطي عورتنا التي كشفناها وفضحنا بها أنفسنا..
ولا يفهم المصريين أحد سوانا, نحن الذين مسخنا انفسنا قردة وغضبنا عندما ضحك الناس, ونحن الذين جعلنا من انفسنا نكتة المجالس وغضبنا عندما تضاحك الناس علي خيبتنا..
من يقرأ صحف مصر ليس في حاجة إلي من يدله علي الدرك الذي انحدرنا اليه, ولا مستوي الاهانة والهوان والابتذال والدعارة والتجارة التي اخترناها لأنفسنا! فأصبحت مصر غانية السياسة متسولة الاقتصاد ضاربة الودع قارئة الفنجان.. والدنيا من حولنا تجري وتتسابق الي
فوق ونحن واقفون في مواقعنا ـ حرام علينا ما اقترفناه في حق مصر امس واليوم وغدا!
0 коммент.:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !