لاحظنا معكم التغير الكبير والواضح في لغة الحوار والطرح الذي طرأ على جريدتي الوطن والرأي العام منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات ، وذلك يشمل الافتتاحيات ومقالات محرري الصفحات وكتاب أعمدة الرأي ، حيث من الملاحظ تلطيف حدة الطرح تجاه كتلة الـ ٢٩ ومطالبات الخمس دوائر ، بينما زادت حدة النقد الموجه للسلطة ومطالبتهم لها باستيعاب الرسالة التي أرسلها الشعب عبر صناديق الانتخابات ، ، ولم نعد نرَ صور وأخبار أحمد الفهد كثيراً في "الوطن" على سبيل المثال ، ولم يقف الأمر عند ذلك بل اشتمل في بعض الأحيان على اعتراف علني أو ضمني بالمكابرة والخطأ في قراءة معطيات الوضع العام وسوء تقدير النتائج المحتملة بعد قيادة الشباب للشارع الكويتي وفرضهم أجندتهم على السياسيين.
قد يكون التغير استجابة لأوامر عليا بضرورة الترخية في الوقت الذي يشد فيه الشعب ، فأي إثارة للشعب في الوقت الحالي قد تعود بنتائج سلبية جداً وتكلف السلطة ما لا تحتمله ، على أن يستمر هذا النهج إلى أن يهدأ الشارع وتنجلي حالة التوافق بين المجاميع السياسية على قضايا الإصلاح الرئيسية ويعود الصراع الفكري فيما بينها ، عندئذ تعود الجريدتان لتأليب الشارع على الرموز الوطنية ومحاولة ضربها.
أما السيناريو الثاني للتغير فقد يكون صحوة انتهازية من قبل الجريدتين ، فمن المعروف أن جريدة الوطن تدار من قبل الشيخ أحمد الفهد بشكل أو بآخر ، ومن المعروف تردد الشيخ محمد عبدالله المبارك المسائي على مبنى جريدة الرأي العام لإعطاء التعليمات بما يجب أن ينشر أو لا ينشر ، ولا يخفى على أحد السخط الشعبي العارم تجاه الفهد والمبارك لارتباطهما بقضايا الفساد والتدخل في الانتخابات وتجاهل إرادة الشعب في الخمس دوائر ، الأمر الذي أدى إلى انحسار نفوذهما شعبياً وفي السلطة ، مما يعني انحسار المنفعة من ورائهما وربما حان الوقت للتخلي عنهما وعن كل من يحوم حوله سخط وشبهات مثلهما.
أما السيناريو الثالث والأخير هو أن يكون التغير صحوة خالصة لله وأن "الله هداهم" ، ولكن كما يقول سعد الفرج "ودي أصدق بس قوية" ، فبالنهاية الذيب ما يهرول عبث وبوطبيع ما يجوز من طبعه.
أياً كان سبب التغير فإنه يبدو أن الجريدتين ، وخاصة الوطن ، لا تريدان أن تظهرها وكأنهما يسبحان عكس التيار ، ورغم أنهما يسبحان عكسه منذ زمن إلا أن التيار في هذه الأيام جارف لم تشهدا مثله من قبل ، ولا تريدان أن تظهرا وكأنهما خارجتان عن الجو والإجماع الشعبي العام أو بتعبير أدق
out of the mainstream.
طبعاً لا نعرف إن كان الطرح الجديد سيتسمر طويلاً ... أم لن يستمر.
ولكن هناك شيء واحد بالتحديد نعرفه ومتأكدون منه .. لن يستمر :).ـ
خارج الموضوع: من شباب نبيها خمسة
قد يكون التغير استجابة لأوامر عليا بضرورة الترخية في الوقت الذي يشد فيه الشعب ، فأي إثارة للشعب في الوقت الحالي قد تعود بنتائج سلبية جداً وتكلف السلطة ما لا تحتمله ، على أن يستمر هذا النهج إلى أن يهدأ الشارع وتنجلي حالة التوافق بين المجاميع السياسية على قضايا الإصلاح الرئيسية ويعود الصراع الفكري فيما بينها ، عندئذ تعود الجريدتان لتأليب الشارع على الرموز الوطنية ومحاولة ضربها.
أما السيناريو الثاني للتغير فقد يكون صحوة انتهازية من قبل الجريدتين ، فمن المعروف أن جريدة الوطن تدار من قبل الشيخ أحمد الفهد بشكل أو بآخر ، ومن المعروف تردد الشيخ محمد عبدالله المبارك المسائي على مبنى جريدة الرأي العام لإعطاء التعليمات بما يجب أن ينشر أو لا ينشر ، ولا يخفى على أحد السخط الشعبي العارم تجاه الفهد والمبارك لارتباطهما بقضايا الفساد والتدخل في الانتخابات وتجاهل إرادة الشعب في الخمس دوائر ، الأمر الذي أدى إلى انحسار نفوذهما شعبياً وفي السلطة ، مما يعني انحسار المنفعة من ورائهما وربما حان الوقت للتخلي عنهما وعن كل من يحوم حوله سخط وشبهات مثلهما.
أما السيناريو الثالث والأخير هو أن يكون التغير صحوة خالصة لله وأن "الله هداهم" ، ولكن كما يقول سعد الفرج "ودي أصدق بس قوية" ، فبالنهاية الذيب ما يهرول عبث وبوطبيع ما يجوز من طبعه.
أياً كان سبب التغير فإنه يبدو أن الجريدتين ، وخاصة الوطن ، لا تريدان أن تظهرها وكأنهما يسبحان عكس التيار ، ورغم أنهما يسبحان عكسه منذ زمن إلا أن التيار في هذه الأيام جارف لم تشهدا مثله من قبل ، ولا تريدان أن تظهرا وكأنهما خارجتان عن الجو والإجماع الشعبي العام أو بتعبير أدق
out of the mainstream.
طبعاً لا نعرف إن كان الطرح الجديد سيتسمر طويلاً ... أم لن يستمر.
ولكن هناك شيء واحد بالتحديد نعرفه ومتأكدون منه .. لن يستمر :).ـ
-------
خارج الموضوع: من شباب نبيها خمسة
نبي حكومة بلا عناصر الفساد والتأزيم
نبي مجلس برئاسة وطنية تمثل الشعب ولا تمثل عليه
وهم نبيها خمسة
لنسمعهم صوتنا كما أسمعناهم من قبل ...
ساحة الإرادة (مقابل مجلس الأمة)
الجمعة ٧ يوليو ٢٠٠٦
الساعة الثامنة والنصف مساءً
البس البرتقالي واحضر
نبي مجلس برئاسة وطنية تمثل الشعب ولا تمثل عليه
وهم نبيها خمسة
لنسمعهم صوتنا كما أسمعناهم من قبل ...
ساحة الإرادة (مقابل مجلس الأمة)
الجمعة ٧ يوليو ٢٠٠٦
الساعة الثامنة والنصف مساءً
البس البرتقالي واحضر
0 коммент.:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !