مصادر أكدت لساحة الصفاة أن النائب أحمد السعدون قد أعلن للتو ترشحه لرئاسة مجلس الأمة ، ورغم أن الصورة لا زالت غير واضحة إن كان يملك السعدون الأغلبية إلا أن من الممكن أن تفرز نتيجة التصويت بعض مواقف وتوجهات النواب. يجدر بالذكر أن الجلسة الافتتاحية ستشهد رئاسة السعدون لها كونه الأكبر سناً بين النواب.
----------
وفي هذا الصدد يبدو أن الصحف المحلية – ومن ضمنها القبس - ما زالت ملتزمة بالقانون الذي وضعته فيما بينها بعدم التعرض لرئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي بأي نقد ، أو ما يصلح تسميته عدم المساس بالذات الخرافية.
لقد حصلت ساحة الصفاة على مقال للكاتب عبداللطيف الدعيج رفضت القبس نشره ، ويبدو أن القبس وغيرها لم يستوعبوا كسر الاحتكار التلفزيوني مؤخراً وأن الحبل على الجرار بالنسبة للصحافة ، وإن كانت الصحف ستحرم القراء من الاطلاع على مختلف الأراء فإننا في ساحة الصفاة لن نجاريها بذلك ، ولا تتردد إن أردت عن طباعة المقال وتوزيعه كون قضية إبعاد جاسم الخرافي عن رئاسة المجلس أصبحت ضرورية لعرقلته أي مشروع إصلاحي وحلفه المستمر مع السلطة ، ولا ننسى منعه الشعب من دخول مجلس الأمة وعقده الجلسة تحت حراب القوات الخاصة.
إليكم المقال كما حصلنا عليه دون تعديل.
عبداللطيف الدعيج
خمس..ياكويت
وماذا عن رئاسة المجلس؟
لا يختلف اثنان على ان منصب رئاسة مجلس الامة هو اكثر حساسية من منصب رئيس مجلس الوزراء . لانه في النهاية فان الامة عبر رئيسها تمارس السيادة المطلقة والوحيدة . ومع الاسف ومع ان حق اختيار رئيس مجلس الوزراء هو حق مطلق بلا منازع لسمو الامير بموجب المادة 55 من الدستور وعملا بطبيعة النظام الكويتي القائم على الممازجة بين النظام البرلماني والرئاسي فان اللغط يعلو دائما حول مواصفات رئيس مجلس الوزراء في حين هو يختفي ولا حتى يهمس به عند انتخابات رئيس مجلس الامة.
اذا كان السيد السعدون كما يشاع مصدر تازيم بين الحكومة والمجلس فان السيد جاسم الخرافي اليوم هو مصدر تازيم ايضا بين المجلس والحكومة . فاحد لا يمكن له ان ينكر ان اغلبية نواب المجلس السابق واغلبية النواب المنتخبين الحاليين لديهم خلافات مستعصية والرئيس جاسم الخرافي . هذا يعني باننا اليوم بحاجة الى رئاسة يتقبلها الطرفان وتستطيع ان تردم الخلاف المتصاعد بين المجلس والحكومة وتطفئ نيران الغضب والعتب التي يشعلها الطرفان.
انا على ثقة بان الكثير من النواب الحاليين قد حسموا رايهم في هذا الامر . وانا لدي امل ورغبة بعدم استمرارية المجلس الحالي لكن يبقى ضروريا مع هذا الاشارة الى ان اي امل لراب الصدع بين الحكومة والمجلس ينعقد اليوم على رئاسة مجلس الامة وعلى الحكومة واعضاء المجلس اختيار من هو قادر على القيام بذلك.
0 коммент.:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !