لا زلت مندهشاً من سذاجة - ووقاحة - اللغة المستخدمة في الكتابين الذين أرسلهما وزير ووكيل وزارة الاعلام لنايل سات ووزارة الداخلية ، فبعد أن اعتقدت الحكومة بأن المواطن غبي ليصدق تصريحات وزرائها عن شراء الأصوات تعتقد الآن أن المواطن على درجة من السذاجة لكي يقتنع بأن "غير مهني وغير محايد وبعيد عن الموضوعية والحس الوطني والروح المسؤولة ويثير البلبلة والفتن والنزاعات ويؤثر سلباً في مصلحة الكويت ويهدد الاستقرار والأمن الوطني" ، يقتنع بأنها الأسباب الحقيقية وراء طلب الملاحقة الأمنية (وليست القضائية)؟
ثم تأتي وبكل وقاحة وتقر بأنه "تم اللازم لإيقاف بث هذه القناة (نبيها تحالف) على القمر عرب سات." القناة تم منع عرضها قبل بداية بثها الرسمي ، بالله عليك يا حكومة فهميني شلون عرفتوا إن فيها كل هذه التهم قبل أن يبدأ بثها؟
على العموم لن أناقش تفاصيل الكتابين أكثر من ذلك كون مناقشتها بحد ذاتها تعطيهما شرعية ، إنما أنا بصدد مناقشة المرحلة الخطيرة التي نمر بها ، أسميناها عهد جديد ، عهد تهميش الشعب ، عهد الاستهزاء بإرادة الشعب ، عهد الفساد ، واليوم انضمت إليهم تسمية عهد القمع وتكميم الأفواه.
في أول يوم له في الوزارة صرح السنعوسي للصحف بأنه "رجل المرحلة المقبلة" ، وفي مجال الحريات توقعت أن يكمل السنعوسي مسيرة الذين سبقوه في منع الكتب والحفلات ، ولكن ها هو السنعوسي اليوم يقف عند كلمته ، بالفعل رجل المرحلة المقبلة ، مرحلة القمع وتكميم الأفواه ، ولكن ما لي شرهة على السنعوسي فهو دخل الحكومة في وقت كان الخروج منها شرف وشجاعة ، وإن كان يفتخر بأنه أحد رجال هذه المرحلة فما أقول إلا وايد عليك.
المواطن يعي بأن هذه القنوات بدأت "تعور" ثلاثي الفساد وتوابعهم المرشحين في الدوائر المختلفة ، والدليل سذاجة الأسباب التي ساقتها الوزارة وعدم المساس بقناة العدالة الزرقاوية ، لذلك من الأسهل القمع وقطها براس السنعوسي ، دعه يمحو كل تاريخه الاعلامي ويخرج منها ويأتي بوفهد وزيراً ويطلب إعادة بثها بعد زوال خطورتها عليه وتطبل له "الوطن."
إن من أهداف هذه الخطوة هو توجيه السخط الشعبي نحو السنعوسي وجعله حائط صد لحماية من هم فعلاً وراءها ، حيث نعلم جميعاً أنه عبدالمأمور وانتقاده لن يقدم أو يؤخر ، ولم نكن نتوقع منه أي شيء يشاد به على أية حال ، لذلك إن كان هنالك ثمة انتقاد فليكن باتجاه الحكومة ومن يحركها.
وإن كان الثلاثي يعتقد بأن هذه الخطوة ستغير اتجاه الطرح الانتخابي في محاولة للتشويش على قضية الدوائر فهذا هو الغباء بعينه ، الحكومة - مرة أخرى - قدمت دعاية مجانية على مستوى أكبر هذه المرة لتلك القنوات ، وكل الزخم الذي سيصاحبها سينصب في قضية الدوائر بإذن الله ، وسنقولها عبر الأقمار الصناعية "هم نبيها خمسة."
موضوع متصل:
فليكن أحد معايير تعيين أي وزير أن يعرف "يتشيك" إيميله.
على الأقل نطمئن بأنه يعيش في زمننا كحد أدنى.
خارج الموضوع:
جرياً على نهج "تربط العصاعص" الذي تتخذه مع الرأي العام كما ذكر الزميل رشيد بالأمس ، ها هي "الوطن" اليوم تحاول ضرب النائب السابق علي الراشد ، الممتع بالأمر أنها إلى الآن مصدقة أنها السبب في إقرار حق المرأة السياسي ، واليوم حملة مكافحة شراء أصوات (تضحكون الله يقطع ابليسكم) ، وتطلب من القراء تزويدها بالمعلومات.
لا تروح بعيد يا سعادة رئيس التحرير. لا تروح بعيد.ـ
ثم تأتي وبكل وقاحة وتقر بأنه "تم اللازم لإيقاف بث هذه القناة (نبيها تحالف) على القمر عرب سات." القناة تم منع عرضها قبل بداية بثها الرسمي ، بالله عليك يا حكومة فهميني شلون عرفتوا إن فيها كل هذه التهم قبل أن يبدأ بثها؟
على العموم لن أناقش تفاصيل الكتابين أكثر من ذلك كون مناقشتها بحد ذاتها تعطيهما شرعية ، إنما أنا بصدد مناقشة المرحلة الخطيرة التي نمر بها ، أسميناها عهد جديد ، عهد تهميش الشعب ، عهد الاستهزاء بإرادة الشعب ، عهد الفساد ، واليوم انضمت إليهم تسمية عهد القمع وتكميم الأفواه.
في أول يوم له في الوزارة صرح السنعوسي للصحف بأنه "رجل المرحلة المقبلة" ، وفي مجال الحريات توقعت أن يكمل السنعوسي مسيرة الذين سبقوه في منع الكتب والحفلات ، ولكن ها هو السنعوسي اليوم يقف عند كلمته ، بالفعل رجل المرحلة المقبلة ، مرحلة القمع وتكميم الأفواه ، ولكن ما لي شرهة على السنعوسي فهو دخل الحكومة في وقت كان الخروج منها شرف وشجاعة ، وإن كان يفتخر بأنه أحد رجال هذه المرحلة فما أقول إلا وايد عليك.
المواطن يعي بأن هذه القنوات بدأت "تعور" ثلاثي الفساد وتوابعهم المرشحين في الدوائر المختلفة ، والدليل سذاجة الأسباب التي ساقتها الوزارة وعدم المساس بقناة العدالة الزرقاوية ، لذلك من الأسهل القمع وقطها براس السنعوسي ، دعه يمحو كل تاريخه الاعلامي ويخرج منها ويأتي بوفهد وزيراً ويطلب إعادة بثها بعد زوال خطورتها عليه وتطبل له "الوطن."
إن من أهداف هذه الخطوة هو توجيه السخط الشعبي نحو السنعوسي وجعله حائط صد لحماية من هم فعلاً وراءها ، حيث نعلم جميعاً أنه عبدالمأمور وانتقاده لن يقدم أو يؤخر ، ولم نكن نتوقع منه أي شيء يشاد به على أية حال ، لذلك إن كان هنالك ثمة انتقاد فليكن باتجاه الحكومة ومن يحركها.
وإن كان الثلاثي يعتقد بأن هذه الخطوة ستغير اتجاه الطرح الانتخابي في محاولة للتشويش على قضية الدوائر فهذا هو الغباء بعينه ، الحكومة - مرة أخرى - قدمت دعاية مجانية على مستوى أكبر هذه المرة لتلك القنوات ، وكل الزخم الذي سيصاحبها سينصب في قضية الدوائر بإذن الله ، وسنقولها عبر الأقمار الصناعية "هم نبيها خمسة."
موضوع متصل:
فليكن أحد معايير تعيين أي وزير أن يعرف "يتشيك" إيميله.
على الأقل نطمئن بأنه يعيش في زمننا كحد أدنى.
----
خارج الموضوع:
جرياً على نهج "تربط العصاعص" الذي تتخذه مع الرأي العام كما ذكر الزميل رشيد بالأمس ، ها هي "الوطن" اليوم تحاول ضرب النائب السابق علي الراشد ، الممتع بالأمر أنها إلى الآن مصدقة أنها السبب في إقرار حق المرأة السياسي ، واليوم حملة مكافحة شراء أصوات (تضحكون الله يقطع ابليسكم) ، وتطلب من القراء تزويدها بالمعلومات.
لا تروح بعيد يا سعادة رئيس التحرير. لا تروح بعيد.ـ
0 коммент.:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !