السلطة الفاسدة - arabian_blogs
Headlines News :
Home » » السلطة الفاسدة

السلطة الفاسدة

Written By andrey on понедельник, 26 июня 2006 г. | 06:12

كتب رشيد الخطار ومبتدئ :

بحت حناجرنا ونحن نتحدث عن الفساد وأقطابه حتى باتت الكلمات ذاتها.. سمجة. وأصبح كرهها ككلمات يوازي كرهها كفعل وكشخوص. المحزن في الأمر ليست حناجرنا، ولا آمال الشعب التي يحاولون تحطيمها، ولا حتى استشراء الـ"فساد" بهذه الصورة.. بل هو وجود رعاية كاملة لما يجري من قبل السلطة، في سابقة لم تحدث أبداً في تاريخ الكويت.. بل ما يحدث الآن هو أخطر من تزوير الحكومة لانتخابات 1967، لأن التزوير اتخذ اشكالاً مبتكرة جديدة، ولأجل ذلك بات الطرح في الحملات الإنتخابية يختلف، فظروف اليوم استثنائية، وما يطرحه المرشحون ردة فعل طبيعية وانعكاس لما يعانيه الشعب. وإن كان هنالك من يستاء مما يطرح اليوم في الشارع، فالشارع مستاء أكثر لما يحاك لمصيره.
-
على مر تاريخنا لم يتم إذلالنا ككويتيين بهذه الطريقة من قبل السلطة، وامتهان كراماتنا ببرواز قانوني بهذا الشكل (المجلس موجود والإنتخابات والديموقراطية ولزوم الديكور). وعندما يدعو ناصر المحمد –كأحد أقطاب السلطة- المرشحين إلى "تغليب الموضوعية والحكمة والحوار الهادف الرصين". فنحن أيضاً ندعو السلطة لتطبيق القانون وتغليب الموضوعية والحكمة في التعامل مع الجرائم الانتخابية، فالحكومة اليوم تتصرف وكأنها زوجة تعلم تمام العلم بأن زوجها يخونها ولكنها تتغاضى عن ذلك لأنها تخونه أيضاً. طبقوا القانون واستخدموا وسائلكم القانونية وإن لم تكونوا أهلاً لذلك فافسحوا المجال لمن يستطيع.
-
يقال أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ويقول القانون أن من تستر على جريمة يعد شريكاً بها، وعندما تغض أجهزة الأمن في الفحيحيل أعينها عما يقوم به عصام الدبوس من جرائم، وبالتحديد في شارع البدوية بعد مدخل شارع المخفر على اليمين، في البيت الواقع على الزاوية ويفتح على الشارع العام، يعد ذلك مشاركة بالجريمة.
-
عندما تغض أجهزة الأمن في خيطان عن مسجات حمود الجبري التي تقول "خير الناس أنفعهم للناس.. أخوكم حمود ناصر الجبري 6025200" أو عن سماسرة الأصوات لوليد العصيمي (س. م. و ش. ع.)، أو عما يدور في أحد منازل شارع الدواوين بأبرق خيطان (قطعة 2) حيث كانت ديوانية سعدون حماد في السابق إلى أن اشتراها وليد العصيمي وحولها سوقاً لشراء الذمم، عندما تغض أجهزة الأمن في خيطان بصرها عن كل ما سبق فذلك تستر على الجريمة.
-
وعندما يوزع شخص من غير محددي الجنسية (ف. ش.) الأموال في كيفان نيابة عن عبدالله معيوف، أو عندما تتصل لجنة عبدالله معيوف لتوزع "صدقات" على أهالي كيفان بمبلغ 150 دينار، مع توزيع رقم هاتف في حالة الموافقة (9363639) وتسكت سلطات الأمن.. فتلك منهم رعاية.
-
وعندما يتصل أحد مفاتيح علي الخلف السابقين بالإضافة إلى لجنته النسائية بناخبي الخالدية لشراء أصواتهم نيابة عن علي الخلف، وتسكت السلطة.. فهي تعبر عن إعجابها بما يجري.
-
وعندما يشرف ع. ع. على شراء الأصوات بـ 500 دينار في المقر النسائي في الجابرية لصالح ابن عمه جمال العمر ويشتري إ. م. الأصوات لخاله حمد التويجري في الجابرية بـ 300 دينار بينما مخفر الجابرية.. و حتى "أسد حولي" بمباحثه لا يحركون ساكناً.. تلك رعاية للجريمة.
-
وحتى عندما يوزع أنور بوخمسين التلفزيونات والأموال لأهالي القادسية والمنصورية وتسكت أجهزة الأمن.. تلك رعاية.
-
عندما يحدث كل ما سردناه -وهو غيض من فيض- بينما تسكت الحكومة ووزراءها بكروشهم، وكافة أفراد الأسرة الحاكمة، وكافة المسؤولين في هذا البلد.. تلك رعاية رعاية رعاية!
-
إما أن تقوم وزارة الداخلية –والسلطة- بواجبها أم تفسح المجال لغيرها. فمع عجز السلطة عن القيام بأبسط واجباتها لا تلومونا إن قلنا أننا نعيش في ظل سلطة في أحسن الأحوال فاشلة.. أو فاسدة.. ولكم الخيار بين الإثنين!
-
السلطة لم تكتف برعاية حالة الفوضى التي نعيشها، بل تسعى بقوة لدعم قوى قبلية، طائفية، خدماتية، ومحاربة القوى الديمقراطية فالشيوخ والسلطة الفاسدة يدعمون من يدعمون .. وهم يفترض يدعمون من له خير للوطن، وبالمقابل يهاجمون من يهاجمون من تيار مدني/وطني/ليبرالي في الانتخابات وفي الوزارات وفي المجالس المتعاقبة ..
-
لنسأل أنفسنا هذا السؤال ..

عندما تكون الكويت في أزمة، ونتكلم عن أزمة كبرى كالغزو وكحرب العراق الأخيرة ، وينادي المنادي لنصرة قضية الكويت والدفاع عنها، هل رأيتم نائباً واحداً في تاريخ الحياة البرلمانية ممن يدعمهم الشيوخ يدافع عن البلد ويتصدى لمن يهاجمها ...؟

هل رأيتم خلف دميثير في فضائية بحياته؟ أو حمود الجبري يحضر اجتماعات البرلمانات الدولية؟ هل سمعتم بوليد مناحي العصيمي يتحدث عن خطورة المفاعل النووي الإيراني؟ هل تتخيلون بدر شيخان الفارسي ضمن الوفد الشعبي أثناء فترة الغزو الغاشم؟

المسألة أوضح مما يتصور الجميع .. وحتى الشيوخ الصغار الفطاحل.

-
إن من يظهر في وقت الأزمات مدافعاً ومناهضاً عن حق الكويت التي يحكمها آل صباح هم تماماً من يقف آل صباح ضدهم في كل انتخابات .. ,فهم لا يقفون مع الكويت لأنها محكومة من آل صباح .. ولكن لأنهم هم يعتقدون بأن هذا الوطن وطنهم قبل كل شيء.
-
يا آل صباح، ويا الثلاثي ويا من زلتم ترون الأمور بالمقلوب .. النظام السياسي في الكويت غير مهدد، والقوى الديمقراطية/الوطنية لا تبحث عن إسقاط السلطة، أنتم من تسقطون بعضكم البعض، لذلك فلا يوجد مبرر لعدم وقوفكم مع الشرفاء من أهل البلد الذين إذا دقت ساعة الإخلاص تجدونهم هناك دون طلب منكم.

لا داعي للفداوي وللقبلي وللطائفي والخدماتي وللذي اذا قلتم له شيء قال: "سّم طال عمرك".. هذه مرحلة عدتها الكويت، ولكنكم لا تستوعبون، آن الأوان لأن تتغير أولوياتكم ومواقفكم وأن تعيدوا صياغة مزاجكم السياسي، وقوفكم مع الشرفاء الديمقراطيين الوطنيين هو الذي سيضمن مستقبلكم في الحكم وأهم من كل ذلك مستقبل البلد .. قلنا لكم، المسألة أبسط مما تتصورون، فلا تتذاكوا على انفسكم وعلينا.ـ.
Share this article :

0 коммент.:

Speak up your mind

Tell us what you're thinking... !

Template Information

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Proudly powered by Blogger
Copyright © 2011. arabian_blogs - All Rights Reserved
Original Design by Creating Website Modified by Adiknya